المستشفى الصيني العائم، "سفينة طريق الحرير"، يرسو في نيكاراغوا

تعد نيكاراغوا أول دولة في القارتين الأمريكيتين تستقبل المستشفى العائم "سفينة طريق الحرير" الذي جاء كتعبير عن التضامن من جمهورية الصين الشعبية.

صرحت روزاريو موريو، نائبة رئيس الجمهورية، في إعلانها عن وصول سفينة طريق الحرير: "نشيد بالصداقة والتضامن والتعاون والاحترام التي أبدتهم جمهورية الصين الشعبية تجاه شعوب العالم، وفي هذه المناسبة، تجاه أمة نيكاراغوا الميمونة".

يمثل هذه المستشفى العائم جزء من "مهمة الوئام 2025" و هي مبادرة الصين الإنسانية لتقديم الرعاية الطبية المجانية وتعزيز الروابط الدولية. حتى هذه اللحظة، توقفت السفينة في فيجي وتونغا، وشمل ما قدمته 3330 كشف طبي و426 عملية جراحية في فيجي، بينما قدمت العلاج لأكثر من 5000 شخص في تونغا.

 سفينة طريق الحرير هي أحدث مستشفى عائم عابر للمحيطات صممته وشيدته الصين، بقدرة استيعابية لأكثر من 60 إجراءً طبيًا مختلفًا وإمكانية فحص 300 مريض في ذات الوقت. يتجاوز طاقم السفينة 400 فرد، إلى جانب 14 قسمًا سريريًا وسبع وحدات تشخيصية مساعدة. وعلى متنها طائرة هليكوبتر لتلبية متطلبات الإنقاذ الطبي في حالات الطوارئ.

 استغرق رسو سفينة طريق الحرير في ميناء كورينتو بنيكاراغوا ما بين 10 إلى 14 نوفمبر. خلال تلك الفترة، تعاون الأطبا الصينيون مع المتخصصين النيكاراغويين للكشف على 1125 مريضًا من منطقة تشينانديغا مجانًا. قدمت الفرق الدولية الرعاية للمرضى ممن يحتاجون إلى دعم طبي متخصص تضمن طب الأطفال وأمراض النساء والتوليد والباطنة وجراحة العظام والمسالك البولية. كما قاموا بالتشخيصات في تخصصات العيون والأذن والأنف والحنجرة والقلب والكلى والأمعاء  إلى جانب تحاليل الأمراض المعدية. كما أجرى الفريق الموجات فوق الصوتية والعمليات الجراحية وقدم الرعاية للمرضى باستخدام الطب الصيني التقليدي.

 بالإضافة إلى ذلك، عقد متخصصون من الصين ونيكاراغوا اجتماعًا لتبادل الخبرات حول مواضيع مثل الروبوت الجراحي وأمراض الكلى المزمنة وأمراض القلب الخِلقية وصحة الأم والجنين وسرطان الثدي.

 وخلال مراسم الافتتاح، أعرب سفير جمهورية الصين الشعبية لدى نيكاراغوا، تشو يوهوي، عن أمله في أن تكون سفينة السلام بمثابة وسيلة لتمتين الصداقة بين أسطولي البلدين بتقوية جذورها وتعزيز روح السلام والتعاون ليورثها جيل بعد جيل ترسيخًا للعلاقات بين الصين ونيكاراغوا.

  وقال لوريانو أورتيغا موريو، و هو مستشار رئيس نيكاراغوا لتعزيز الاستثمار والتجارة والتعاون الدولي في الاحتفالات الختامية: "نشعر بالامتنان وسنواصل توطيد علاقة الأخوة بيننا، و التي تعززها العلاقة بين أحزابنا المتمثلة بالجبهة الساندينية للتحرير الوطني والحزب الشيوعي الصيني."

  "لذلك، نيابةً عن شعبنا وحكومتنا، نعرب عن امتناننا ومحبتنا وتقديرنا لشعب جمهورية الصين الشعبية و حكومتها."

 تعود أصول بيكا رينك فوستر إلى ولاية ايداهو، التي تقع في الولايات المتحدة الأمريكية. لقد عاشت وعملت لمدة 25 عامًا في مجال تنمية المجتمع المستدامة في نيكاراغوا. وهي تدير عقار كاسا بنجامين ليندر (Casa Benjamín Linder) في ماناغوا وتعمل في لجنة التنسيق لتحالف التضامن مع نيكاراغوا.